news
كلية الآداب بجامعة عين شمس تنظم ورشة فنية حول الكتابة الإبداعية
 
في أجواء ثقافية مفعمة بالإبداع والفن، شهدت قاعة المؤتمرات (1) بـ كلية الآداب جامعة عين شمس انطلاق ورشة فنية بعنوان «الكتابة الإبداعية»، قدمها المخرج والمؤلف المسرحي محمود جمال الحديني، بالتعاون مع اللجنة الفنية باتحاد طلاب الكلية
جاءت الورشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة حنان كامل عميدة الكلية، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم حسن وكيل الكليه لشؤون التعليم والطلاب، وبتنسيق من الدكتورة إسراء محمد فهيم منسق الأنشطة بكلية الآداب. وقد شهدت الفعالية تنظيمًا مميزًا من اتحاد طلاب الكلية وهيكله الإداري، مما أضفى على الحدث طابعًا مبهجًا وتنظيمًا احترافيًا.
وشارك في تنظيم الورشة الأستاذة سوها السبع مدير رعاية الشباب، والأستاذة هدى عبد الحميد رئيس اللجنة الفنية، ومريم عادل امين مساعد اللجنة الفنية، وحنين مصطفى أمين اللجنة الفنية، وشهد عماد نائب رئيس الإتحاد، وعبد المقصود عاطف رئيس الاتحاد ، في لوحة رائعة جسدت الحماس والالتزام وروح الفريق، ما يعكس الشراكة الفاعلة بين الطلاب وإدارة الكلية في إنجاح الفعاليات.
وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم حسن أن مثل هذه اللقاءات الإبداعية تمنح الطلاب مساحة للتعبير الحر وتساعدهم على تنمية مهاراتهم الفنية، مشيرًا إلى أن الورشة تأتي في إطار تشجيع الطلاب على الإبداع واكتشاف مواهبهم، مما يجعل الحياة الجامعية أكثر ثراءً وعمقًا. وأضاف أن الكلية تولي اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الفنية والثقافية، إيمانًا منها بدورها الفاعل في بناء شخصية الطالب المتكاملة، وتنمية قدرته على التفكير النقدي والإبداعي، إلى جانب تحفيزه على العمل الجماعي والمشاركة الإيجابية في المجتمع الجامعي.
وخلال الورشة، فتح محمود جمال الحديني نوافذ فكرية على عالم الكتابة الإبداعية، موضحًا كيف تتحول الفكرة من نص بسيط إلى عمل درامي أو سينمائي متكامل. تحدث عن الفروق بين قراءة النصوص الأدبية ومشاهدتها على الشاشة، مستشهدًا برواية الفيل الأزرق التي تختلف تجربتها عند القراءة عنها في الفيلم. كما شرح العلاقة بين المسرح والسينما، وكيف يتيح كل منهما مساحة مختلفة للخيال والتعبير.
وتناول الحديني مراحل بناء الشخصيات الدرامية من الجوانب المادية والنفسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال في المواقف تتشكل بحسب خلفية كل شخصية وظروفها. كما استعرض مشهدًا شهيرًا للفنان نور الشريف في فيلم الحقونا، موضحًا كيف يمكن لحوار بسيط وموقف مؤثر أن يصنع مشهدًا خالدًا في الذاكرة.
واختتم الحديني حديثه بتشجيع الحاضرين على الكتابة من داخل تجاربهم الحقيقية، مؤكداً أن الإبداع يولد من التفاصيل اليومية الصغيرة، وأن كل طالب يمتلك حكاية تستحق أن تُروى.
جاءت الورشة كمساحة مفتوحة للخيال والتجريب، انعكس خلالها شغف الشباب بالفن والكتابة، ليؤكدوا أن الكلمة لا تزال قادرة على صنع الأثر وتشكيل الوعي.